آخر الأحداث والمستجدات 

ست سنوات سجنا لمغتصب أخته المعاقة بمكناس

ست سنوات سجنا لمغتصب أخته المعاقة بمكناس

طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف رقم 13/183، وصرحت بتأييد القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم (ح.ع) بست سنوات سجنا، بعد مؤاخذته، في الملف الجنائي الابتدائي عدد 13/149، من أجل جناية اغتصاب فتاة بالعنف والتهديد.

وتفجرت القضية بتاريخ 19 غشت قبل الماضي عندما تقدمت المسماة (ر.أ)، مرفوقة بابنتها (م.ع)، بشكاية إلى مصلحة الدرك الملكي بمكناس تعرض فيها أن الأخيرة، التي تعاني صعوبة في الكلام والتواصل، وقعت ضحية اغتصاب جنسي من طرف أخيها من جهة الأب (ح.ع)، مدلية بصورة من الفحص بالأشعة (الإيكوغرافيا) تثبت أنها حامل في شهرها الأول، وأصرت على متابعته قضائيا.

وبالاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، صرحت الضحية، المزدادة سنة 1980، أنها بعدما توفي زوجها الذي أنجبت منه ابنا يبلغ من العمر الآن حوالي عشر سنوات، عادت لتعيش مع والدتها بمنزل العائلة ببلدة الدخيسة (ضواحي مكناس)، موضحة أنه قبل شهر من تاريخ تقديم الشكاية أرغمها أخوها على ممارسة الجنس من القبل بالقوة، مستغلا غياب والدتها عن المنزل، مفيدة أنه بعدما أشبع رغبته الجنسية هددها بتصفيتها جسديا إن هي أخطرت أي شخص بالواقعة من أفراد الأسرة بمن فيهم والدتها، مضيفة أن المتهم عاود الكرة في اليوم الموالي، ودائما تحت طائلة التهديد واستعمال العنف، حيث كان يمددها على ظهرها وسط باحة المنزل ويقوم بمضاجعتها.

وتابعت المشتكية أنه بعد حلول شهر رمضان بدأت تشعر بمغص حاد في البطن، ولم تكن تعتقد ساعتها أن ذلك من أعراض الحمل، ما جعلها تقصد عيادة أحد الأطباء بويسلان، وبعد إخضاعها للفحص بالأشعة أخبرها أنها حامل في شهرها الأول، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على رأس والدتها، خصوصا عندما أخبرتها ابنتها أن الفاعل لم يكن سوى الأخ(ح.ع).

واسترسالا في البحث استمعت الضابطة القضائية إلى المعني بالأمر، الذي المنسوب إليه، مصرحا أن الشكاية كيدية نظرا للعداوة التي تكنها له أخته ووالدتها نتيجة الامتيازات التي كان يحظى بها أبناؤه الثلاثة من طرف والده، مبديا استعداده لإجراء الخبرة الجينية للتأكد من صحة ادعائها، وفي حال ثبوت العكس فإنه لن يتأخر في مقاضاتها هي ووالدتها من أجل الوشاية الكاذبة الهادفة إلى النيل من سمعته وتلطيخ صورته وسط أفراد العائلة والدوار، خصوصا وأنه رب أسرة، حسب تصريحه.

أمام إنكار المتهم قامت الضابطة القضائية بتعميق البحث، إذ علمت أن المشتبه فيه انتقل للاستقرار بمنزل خالته تحاشيا منه لملاقاة باقي أفراد العائلة، كما أنه أصبح يعيش حالة نفسية متدهورة جدا، وأنه نتيجة هذه الضغوط النفسية فقد اعترف لأحد المقربين منه بفعلته الشنعاء. وبعد توصلهم بهذه المعلومات انتقل المحققون إلى منزل خالة المتهم بغرض الاستماع إليه من جديد، وهناك أجهش بالبكاء معترفا أنه هو من قام باغتصاب أخته، موضحا أنه أجبرها على ممارسة الجنس معه في مناسبتين، مستغلا غياب والدتها عن المنزل، والشيء عينه بالنسبة إلى زوجته، التي كانت في زيارة لعائلتها بقبيلة دويمنيع. وتابع أنه عاد إلى المنزل في وقت متأخر من الليل وهو في حالة سكر، وطلب من أخته الضحية أن تحضر له وجبة العشاء، وفي تلك اللحظة أمسكها من يدها وبدأ يراودها عن نفسها، قبل أن يقوم بممارسة الجنس عليها، مشيرا إلى أن ما قام به في حق أخته المعاقة كان تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية، مبديا ندمه الشديد على صنيعه. وختم تصريحه بالقول إنه بعد شيوع الخبر وسط الأهل والجيران بدأت تراوده فكرة وضع حد لحياته.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-05-07 16:10:37

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك